السياحة في مدينة شفشاون تشتهر جمال شوارعها وأزقتها الضيقة المزينة بالأبواب والنوافذ الزرقاء

0

 شفشاون أو المدينة الزرقاءهي مدينة مغربية تقع في شمال البلاد في جبال الريف:

  •  تُعرف بجمالها الفريد وأجوائها الهادئة، وتشتهر بكونها مطلية بالكامل باللون الأزرق، مما يمنحها طابعاً ساحراً ويجعلها وجهة سياحية محبوبة تأسست المدينة في القرن الخامس عشر، وكانت في الأصل ملاذاً للمسلمين واليهود الذين فروا من الأندلس.

  •  إلى جانب جمال شوارعها وأزقتها الضيقة المزينة بالأبواب والنوافذ الزرقاء، تمتاز شفشاون بتراثها المعماري العريق وأسواقها التقليدية التي تعرض المصنوعات اليدوية المحلية، مثل السجاد والمنسوجات والفخار. كما تُحيط المدينة بمناظر طبيعية خلابة، تجعلها قاعدة مثالية لاستكشاف الطبيعة والمشي في الجبال القريبة مثل جبل "تسملال".

  • مدينة شفشاون تشتهر جمال شوارعها وأزقتها الضيقة المزينة بالأبواب والنوافذ الزرقاء
    مدينة شفشاون تشتهر جمال شوارعها وأزقتها الضيقة المزينة بالأبواب والنوافذ الزرقاء

يفضل الكثير من الزوار التجول في المدينة القديمة 

  • المدينة العتيقة لعيش أجواء المغرب التقليدي وتذوق المأكولات المحلية مثل "الكسكس" و"الطاجين"المدينة العتيقة في شفشاون هي جوهرة تاريخية وسياحية تعكس التراث المعماري والثقافي المغربي الأصيل تُعرف بأزقتها الضيقة والمتعرجة، والتي تمتلئ بالمباني القديمة المطلية بالأزرق والأبيض، وهو اللون الذي يمنح المدينة طابعها الساحر ويجعلها مميزة عن أي مدينة أخرى في المغرب يتجول الزوار فيها للاستمتاع بتفاصيلها الجميلة، مثل الأبواب الخشبية المزخرفة، والنوافذ الصغيرة ذات الشبك التقليدي، والأرضيات المرصوفة بالحصى.

أحد أشهر معالم المدينة العتيقة:

  •  ساحة وطاء الحمام: التي تعد قلب المدينة ومكاناً للقاء السكان المحليين والزوار تحيط بالساحة المقاهي والمطاعم التقليدية التي تقدم مأكولات مغربية شهية، مثل الطاجين والشاي بالنعناع. 
  • القصبة: وهي قلعة تاريخية تعود إلى القرن الخامس عشر، حيث تحتوي على متحف يعرض تاريخ المدينة وتراثها كما تضم المدينة العتيقة أسواقاً تقليدية تبيع المصنوعات اليدوية مثل السجاد، والمنسوجات، والملابس التقليدية، والفخار، مما يوفر للزوار فرصة اقتناء تذكارات فريدة من نوعها.
  •  شفشاون تتميز بتراث معماري فريد يمزج بين الطراز الأندلسي والأمازيغي والمغربي التقليدي، وهذا يظهر في تصميم بيوتها وأزقتها وألوانها التي تجعلها تبدو كلوحة فنية نابضة بالحياة يعتمد الطراز المعماري فيها على الأقواس والأبواب المزخرفة والنوافذ الحديدية الصغيرة، مما يمنح البيوت طابعاً مميزاً ودافئاً أما اللون الأزرق، الذي يغطي جدرانها، فيُعتقد أنه يعود لأسباب ثقافية ودينية، حيث يقول البعض إنه يعكس الصفاء الروحي، بينما يعتقد آخرون أنه يُبعد الحشرات.
  •  الأسواق التقليدية: في شفشاون تعتبر مكاناً مثالياً لاكتشاف روح المدينة، حيث تعج بالدكاكين والبازارات التي تعرض المصنوعات اليدوية الفريدة التي تعكس ثقافة وتقاليد المنطقة. تجد في الأسواق منتجات محلية مثل السجاد الأمازيغي، والمنسوجات المطرزة، والمجوهرات التقليدية، والفخار الملوّن، وأيضاً زيت الزيتون ومشتقات الزعفران يتميز السوق بأجوائه الحيوية والودية، حيث يمكن للزائر أن يتعرف على السكان المحليين ويتذوق المنتجات الطازجة.

جبال الريف هي سلسلة جبلية تقع في شمال المغرب:

  •  تمتد على طول الساحل المطل على البحر الأبيض المتوسط، من مدينة طنجة في الغرب إلى حدود مدينة الناظور في الشرق. تشتهر هذه الجبال بجمال طبيعتها الخلابة وتنوع مناظرها، إذ تجمع بين الجبال الشامخة، والغابات الكثيفة، والأودية العميقة، والسواحل الصخرية.
  • تمتاز جبال الريف بتنوع بيئي فريد، حيث تضم غابات من أشجار الأرز والبلوط والعرعار، وتعيش فيها أنواع نادرة من الحيوانات، منها قردة المكاك البربري كما توفر جبال الريف بيئة ممتازة لعشاق الطبيعة وهواة الرحلات الجبلية، حيث يمكنهم الاستمتاع بالمناظر البانورامية والتجول في مسارات المشي التي تعبر القرى الريفية الهادئة.
  • تعتبر منطقة الريف غنية أيضاً بثقافة وتراث أمازيغي مميز، حيث يسكنها "الريفيون"، الذين يتمسكون بلغتهم وتقاليدهم الأصيلة ويشتهر الريفيون بكرمهم وارتباطهم بالأرض، كما تعكس القرى الصغيرة على سفوح الجبال الطابع الأصيل للمغرب الريفي من خلال بيوتها الحجرية وطرز البناء التقليدي.
  • توفر جبال الريف أيضاً فرصاً لممارسة العديد من الأنشطة مثل المشي لمسافات طويلة، وركوب الدراجات الجبلية، واستكشاف الكهوف، وتسلق الصخور، ما يجعلها وجهة مفضلة للمغامرين ومحبي الطبيعة.
  •  يسكن جبال الريف الريفيون، وهم شعب أمازيغي عريق له ثقافته وتقاليده الخاصة يتميز الريفيون بلغتهم الأمازيغية، المعروفة بتشلحيت أو تاريفيت، التي تعبر عن هويتهم وتاريخهم الذي يمتد عبر قرون يظهر ارتباطهم العميق بالأرض في حياتهم اليومية، حيث يعتمد كثير منهم على الزراعة وتربية الماشية، وتحديداً في المناطق الجبلية، إذ يزرعون الزيتون، والتين، والعنب، ويمارسون زراعة الكفاف التقليدية.
  • تتميز ثقافة الريفيين بتراث غني في الفنون والحرف اليدوية، مثل صناعة السجاد، والنسيج، والفخار، التي تعكس ألوانها وتصاميمها الثقافة المحلية وارتباطهم بالطبيعة المحيطة ويظهر تمسك الريفيين بتقاليدهم في احتفالاتهم الشعبية وأغانيهم ورقصاتهم التقليدية مثل "أحيدوس"، والتي تُقام في المناسبات والأعياد.
  • من حيث العمارة، تظل قرى الريفيين محتفظة بالطابع التقليدي، حيث البيوت الحجرية المسقوفة بالخشب التي تتناسب مع طبيعة المنطقة الجبلية يُعرف الريفيون أيضاً بكرمهم وحرصهم على الحفاظ على هويتهم الثقافية، ما يجعل زيارة المنطقة فرصة فريدة للتعرف على جزء أصيل من ثقافة المغرب.
  • شوارع وأزقة شفشاون الضيقة تعد واحدة من أبرز المعالم التي تمنح المدينة سحرها وجاذبيتها، فهي مطلية بدرجات زرقاء مختلفة تتراوح بين الأزرق السماوي والأزرق الداكن، مما يضفي عليها هدوءًا وجمالية تأسر الزوار هذه الأزقة المتعرجة تزينها الأبواب والنوافذ الزرقاء المزخرفة بأشكال هندسية بديعة، حيث يغطي اللون الأزرق واجهات المنازل بشكل متناغم، ويخلق انسجاماً بصرياً في جميع أنحاء المدينة.
  • يعود سبب اختيار اللون الأزرق إلى معتقدات قديمة ورمزية ثقافية يقال إن هذا اللون تم اعتماده لأول مرة من قبل اللاجئين اليهود الذين استقروا في المدينة في القرن الخامس عشر، حيث كانوا يعتقدون أن الأزرق يمثل السماء ويقربهم من الله كما يُعتقد أن اللون الأزرق يساعد في طرد الحشرات، مما جعله أكثر فائدة في هذا المناخ الجبلي.
  • أثناء التجول في هذه الأزقة، يستمتع الزائر بمشاهدة النباتات الخضراء والأزهار المتدلية من النوافذ والشرفات، والتي تضفي لمسة من الحياة على المدينة الزرقاء يعد التجول في شوارع وأزقة شفشاون تجربة ساحرة، حيث يجد الزوار في كل زاوية مكاناً مثالياً لالتقاط الصور والتعرف على الأجواء التقليدية التي تحافظ عليها المدينة بعناية.

ثقافة وتقاليد منطقة شفشاون:

  •  تتميز بتراث عريق يمزج بين الأمازيغية والعربية والأندلسية، ما يجعلها منطقة غنية بالتنوع الثقافي والتقاليد الفريدة يتمسك أهل شفشاون بعاداتهم وتقاليدهم في اللباس والموسيقى والأعياد، حيث يظهر ذلك في الأزياء التقليدية مثل الجلابة والقفطان اللذين يتميزان بألوانهما الزاهية وتطريزهما اليدوي.
  • في المناسبات والأعياد، يحتفل سكان شفشاون بأجواء من الفرح، حيث ينظمون حفلات موسيقية تتميز بإيقاعات محلية تعكس ثقافة الريف، ويشمل ذلك رقصات شعبية مثل رقصة أحيدوس التي يؤديها الرجال والنساء بشكل جماعي الموسيقى الأمازيغية أيضًا لها حضور قوي في المنطقة، حيث تُستخدم فيها الآلات التقليدية مثل الناي والدف لإضفاء لمسة من التراث على الألحان.
  • الزراعة وتربية الماشية تمثل جزءًا أساسيًا من الحياة التقليدية في شفشاون، ويعتمد السكان على زراعة الزيتون والتين والعنب، وتعد منتجات مثل زيت الزيتون والأجبان المحلية من أساسيات المائدة الشفشاونية كما أن الأسواق التقليدية في المدينة، مثل سوق وطاء الحمام، تعد من أهم الأماكن للتعرف على منتجات المنطقة وحرفها اليدوية، إذ تجد فيها السجاد المنسوج يدوياً، والأواني الفخارية، والمنسوجات المطرزة بألوان زاهية.

المطبخ الشفشاوني هو جزء آخر من الثقافة المحلية:

  •  حيث يتميز بأطباق مغربية أصيلة مثل الطاجين والكسكس، وتعتبر الوجبات العائلية الجماعية جزءًا لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية الشاي بالنعناع هو المشروب المفضل لدى أهل شفشاون، حيث يُقدم للضيوف كتعبير عن الترحيب والضيافة.
  • في العموم، تتسم ثقافة وتقاليد شفشاون بالبساطة والعمق، وتظهر فيها روح الضيافة والكرم، إلى جانب حفاظ أهل المنطقة على تراثهم وإرثهم الثقافي.
  • المطبخ الشفشاوني جزء أصيل من الثقافة المحلية، ويتميز بأطباقه التقليدية ذات الطابع المغربي الأصيل الذي يمزج بين نكهات متنوعة ومكونات طازجة يعتمد المطبخ الشفشاوني على مكونات محلية، إذ يُعد زيت الزيتون، والثوم، والزعتر، والنعناع، والزعفران من الأعشاب والتوابل الأساسية في تحضير الأطباق، مما يمنحها نكهة غنية ومميزة.

 أبرز الأطباق في المطبخ الشفشاوني:

  • الطاجين: الطاجين هو طبق مغربي شهير ومتنوع الأنواع، ويتكون عادة من لحم الضأن أو الدجاج أو السمك مع الخضروات الطازجة والتوابل يتم طهي الطاجين ببطء في قدر فخارية تُعرف باسم الطاجين، ما يمنحه نكهة عميقة وغنية يستخدم الشفشاونيون غالباً الأعشاب المحلية مثل الزعتر والنعناع لإضفاء لمسة مميزة على الطاجين.
  • الكسكس: يُعتبر الكسكس الطبق الرئيسي في المناسبات والاحتفالات يُعد من سميد القمح ويُطهى على البخار، ثم يُقدم مع الخضروات المتنوعة مثل الجزر، والقرع، والكوسا، إلى جانب لحم الضأن أو الدجاج يتميز كسكس شفشاون باستخدام التوابل المحلية التي تضفي عليه نكهة خاصة.
  • البسارة: البسارة من الأطباق البسيطة والمحبوبة، وتتكون من حساء الفول المطحون مع زيت الزيتون والثوم والفلفل الحار يُقدم هذا الطبق مع الخبز التقليدي ويُعتبر وجبة دافئة، خاصة في أيام الشتاء.
  • الحريرة: تعتبر الحريرة حساء مغربي غني يُحضَّر من العدس، والحمص، والطماطم، والتوابل يُقدَّم عادةً خلال شهر رمضان على الإفطار، وهو مغذٍ ومليء بالطاقة.
  • سلطة الزعلوك: وهي سلطة باردة تتكون من الباذنجان المطبوخ والطماطم والثوم والفلفل الحار، ومتبلة بزيت الزيتون والكمون يتم تقديمها كطبق جانبي أو مقبلات.
  • الشاي بالنعناع: لا تكتمل وجبة الطعام في شفشاون دون الشاي بالنعناع، الذي يُقدَّم كتعبير عن الترحيب والضيافة يتم تحضير الشاي بعناية، حيث يُضاف النعناع الطازج وكمية مناسبة من السكر، ويُسكب بطريقة تقليدية تضفي عليه رغوة مميزة.
  • الخبز الشفشاوني: يُخبز الخبز الشفشاوني في أفران تقليدية، ويُصنع غالباً من دقيق القمح أو الشعير، مما يمنحه طعماً مميزاً وقواماً مقرمشاً
  • يتميز المطبخ الشفشاوني بالبساطة واستخدام المكونات المحلية الطازجة، ما يعكس أسلوب الحياة الريفي والطبيعي الذي تتبناه المنطقة، ويمنح الأطباق نكهات فريدة لا تُنسى.

التصنيفات:

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !