السياحة والسفر إلى مدينة باسكنو الموريتانية والإستمتاع بتجربة فريدة

0
في أقصى الشرق الموريتاني تقع مدينة باسكنو حيث تمتزج روح البداوة مع دفء الضيافة رحلة الوصول إليها مغامرة بحد ذاتها عبر الحافلات أو سيارات الدفع الرباعي.
 لكن ما ينتظرك يستحق العناء أسواق محلية بسيطة وأطباق تقليدية وجلسات شاي موريتاني تحت الخيام وهدوء الصحراء الذي يمنحك راحة لا تجدها في أي مكان آخر باسكنو ليست وجهة فاخرة لكنها تجربة أصيلة تترك في القلب أثرًا لا يزول.
مدينة باسكنو الموريتانية تقع في أقصى الشرق على الحدود مع مالي وهي من المدن التي تحمل روحًا بدوية خالصة وتقدم للزائر تجربة مختلفة عن المدن الساحلية أو الحضرية الكبيرة السفر إليها يشبه الدخول إلى عالم من البساطة والهدوء حيث تختلط رمال الصحراء مع الحياة اليومية للناس الذين يعيشون بإيقاع خاص.
 الوصول إلى باسكنو قد يكون مغامرة في حد ذاته فالطريق إليها طويل لكن ممتع إذ يمكن السفر برًا عبر الحافلات وسيارات النقل العمومي التي تربطها بالمدن الكبرى مثل نواكشوط والنعمة كما يمكن استخدام سيارات الدفع الرباعي التي تعتبر وسيلة النقل الأكثر أمانًا وراحة في الطرق الصحراوية خاصة لمن يرغب في التوقف لاكتشاف القرى الصغيرة على طول الطريق هذه الرحلة تمنح المسافر فرصة لمشاهدة مناظر صحراوية شاسعة والتقاط صور لن تُمحى من الذاكرة.
 عند الوصول إلى المدينة يجد الزائر بعض أماكن الاستراحة البسيطة التي تقدم خدمات محدودة لكنها كافية لتوفير الراحة بعد يوم طويل من السفر الضيافة في باسكنو ليست مجرد خدمات تجارية بل هي جزء من ثقافة السكان حيث يستقبلون الضيف بكرم تقليدي ويقدمون له الشاي الموريتاني المعروف بثلاثيته الشهيرة.
كما يمكن العثور على مطاعم صغيرة تقدم وجبات محلية من الكسكس أو الأرز مع اللحم أو الدجاج وهي أطباق تمنحك لمحة عن المطبخ الصحراوي الأصيل أما عن الترفيه في باسكنو فهو مختلف عما قد يجده السائح في المدن الكبرى إذ يعتمد على الأنشطة البسيطة كزيارة الأسواق المحلية حيث تباع المنتجات التقليدية والماشية والأقمشة البدوية كما يمكن المشاركة في الجلسات الشعبية التي يجتمع فيها الأهالي لتبادل الأحاديث وسماع الشعر الحساني الذي يشكل جزءًا من هوية المنطقة.
 ولعشاق الطبيعة يمكن القيام بجولات قصيرة حول ضواحي المدينة لاكتشاف الكثبان الرملية والواحات القريبة التي تمنح الرحلة طابعًا هادئًا وتأمليًا أسعار الإقامة والطعام في باسكنو تبقى في متناول اليد فهي مدينة بعيدة عن الطابع التجاري للسياحة ما يجعلها خيارًا مناسبًا للمسافر الذي يبحث عن تجربة أصيلة غير مكلفة فهنا لا تدفع ثمن الخدمات بقدر ما تعيش التجربة نفسها وتتذوق دفء العلاقات الإنسانية والبساطة في أسلوب الحياة.
 باسكنو ليست مجرد وجهة سياحية بل هي مكان للتعرف على عمق الثقافة الموريتانية وعلى حياة أهل البادية كما هي بلا تجميل ولا زخرف الرحلة إليها تمنحك شعورًا بأنك تبتعد قليلًا عن العالم المزدحم لتجد نفسك أقرب إلى الطبيعة وإلى الناس الذين يرحبون بك بصدق وكرم فطري يجعل زيارتك ذكرى لا تنسى.

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !