تمتد الصحراء الموريتانية الكبرى على مساحات واسعة في شمال البلاد، وتتميز بجمال طبيعي فريد يجمع بين الكثبان الرملية الذهبية والسهول الصخرية القاحلة. تنتشر فيها واحات خضراء تمنح الحياة وسط هذا الامتداد اللامتناهي من الرمال، وتحتضن الحياة البرية المتنوعة مثل الجمال والماعز وبعض الطيور المهاجرة التي تستخدمها كمحطات للراحة.
ترتبط الصحراء بحياة البدو الرحل الذين حافظوا على تقاليدهم في التنقل وتربية المواشي وصون الشعر الشفهي والأغاني الشعبية. يمكن للزائر التعرف على هذه الثقافة الغنية من خلال معلومات موريتانيا التاريخية وزيارة القرى والمخيمات التقليدية.
تعد الصحراء وجهة مثالية لعشاق المغامرة، حيث يمكن القيام برحلات السفاري، التخييم تحت سماء مرصعة بالنجوم، وركوب الجمال أو السيارات رباعية الدفع. كما يمكن استكشاف مسارات القوافل القديمة والواحات المنتشرة بين الرمال.
تختلف وسائل النقل بحسب طبيعة المنطقة، إذ يُستخدم الجمل كوسيلة تقليدية للتنقل الطويل، بينما تستخدم السيارات رباعية الدفع لنقل الأشخاص والبضائع عبر المسالك الرملية والصخرية. كما توجد شاحنات صغيرة لنقل المؤن والحافلات أو سيارات الأجرة بالقرب من المدن، بينما يظل المشي وسيلة مهمة داخل القرى.
يُعتبر فصل الشتاء أفضل وقت لزيارة الصحراء الموريتانية الكبرى، حيث يكون الجو معتدلاً نهاراً وبارداً نسبياً ليلاً، ما يجعل الرحلات أكثر راحة. كما يمكن زيارة الصحراء في فصلي الربيع والخريف بدرجات حرارة معتدلة. أما فصل الصيف فيكون شديد الحرارة، مما يزيد من صعوبة القيام بالأنشطة النهارية.