السياحة في مدينة العريش الجزائرية: بين سحر البحر وهدوء الطبيعة
خلال رحلتي عبر الساحل الجزائري توقفت بمدينة العريش، تلك البلدة الهادئة المطلة على البحر الأبيض المتوسط. منذ اللحظة الأولى شعرت أنني أمام مكان يجمع بين الجمال الطبيعي والبساطة اليومية، حيث البحر الأزرق يمتد بلا نهاية والجبال الخضراء تحيط بالمدينة من كل جانب.
من أجمل اللحظات كانت على شواطئ العريش، حيث الرمال الذهبية الناعمة والمياه الصافية التي تعكس زرقة السماء. جلست هناك ساعات أستمتع بالهدوء وأراقب الصيادين المحليين وهم يعودون بقواربهم محملة بالأسماك، وكانت تجربة تقرّبني أكثر من روح المكان. لمزيد من المعلومات عن شواطئ الجزائر يمكن زيارة ويكيبيديا - شواطئ الجزائر.
أهل العريش يتميزون بالكرم والبساطة، وقد لمست ذلك من خلال تواصلي معهم في السوق الأسبوعي، حيث يلتقي الناس لتبادل السلع المحلية والمنتجات الطازجة وسط أجواء اجتماعية دافئة. كما أن الضيافة الجزائرية تظهر حين يقدم لك السكان كوب شاي بالنعناع أو طبق كسكس تقليدي، ما يجعل تجربة زيارة المدينة إنسانية وممتعة.
إلى جانب البحر، توفر العريش فرصة لاكتشاف الطبيعة المحيطة بها، حيث قمت بجولة قصيرة في المناطق الجبلية القريبة، وتمتعت بالهواء النقي والمناظر الطبيعية الخلابة. الرحلات هناك تجعل الزائر يعيش تنوعًا فريدًا بين البحر والجبل في مكان واحد. يمكن الاطلاع على المزيد حول السياحة في الجزائر عبر هذا الرابط.
يعتمد اقتصاد العريش على الصيد البحري والزراعة، كما توجد محلات صغيرة تبيع منتجات يدوية مثل السلال المصنوعة من الحلفاء. هذه الأنشطة التقليدية تمنح المدينة طابعًا خاصًا، وتكشف عن ارتباط السكان الوثيق ببيئتهم وطبيعتهم.
زيارة العريش كانت فرصة لاكتشاف وجه آخر من الجزائر، بعيد عن المدن الكبرى وضجيجها. المدينة تمنح الهدوء والجمال الطبيعي، وتجربة إنسانية لا تُنسى مع أهلها الطيبين. كل من يبحث عن الاسترخاء والابتعاد عن صخب الحياة سيجد في العريش وجهته المثالية.
